يوجد عدة عوامل تؤثر على سوق العملات الاجنبية وتتسبب هذه العوامل تغير في سعر الصرف لعملة بلد أو منطقة اقتصادية ما ويعد الحفاظ على التقويم الاقتصادي أمراً بالغ الأهمية ومن أهم هذا العوامل:

اسعار الفائدة وتعتبر من أبرز العوامل التي تؤثر في سوق العملات الاجنبية حيث كلما زاد معدل الفائدة زادت الفائدة على العملات وبالتالي ستكون هناك زيادة في العائد الخاص بها.

 يتم حساب معدلات الفائدة بناءً على أرقام التضخم لأن هناك علاقة بين معدل الفائدة والتضخم. كلما زاد التضخم اضطرت البنوك المركزية لزيادة أسعار الفائدة من أجل الحد من الاقتراض وهذا بدوره يعمل على تشجيع فرص العمل، والعكس صحيح حيث أن البنوك المركزية سوف تقوم بخفض أسعار الفائدة لتشجيع الإقراض وضخ الأموال في الاقتصاد.

التضخم وكما ذكرنا سابقا أن التضخم والفائدة لهما علاقة وثيقة ببعضهما، حيث يعكس كل منهم ضعف أو قوة الآخر والتضخم يقصد به ارتفاع السلع والخدمات في الدولة بشكل عام وتعكس قيمة التضخم المنخفضة قوة عملة الدولة ، بينما يحدث  العكس في العملة الضعيفة التي يعتبر التضخم الخاص بها مرتفع جداً

قطاع التوظيف ذو تأثير  كبير على سعر صرف العملة لدولة  ما. ذلك يرجع إلى ارتباطه القوي بمعدل البطالة للدولة حيث تشير معدلات البطالة المنخفضة إلى ارتفاع الأشخاص العاطلين عن العمل. بالتالي سيكون الإجمالي الأساس  للنمو ضعيف وهو ما ينعكس بشكل كبير على قوة العملة ويتسبب بضعف لها بسبب الركود الاقتصادي  بينما يحدث العكس في معدلات التوظيف المرتفعة

التجارة وتدفق رأس المال له تأثير كبير على أسعار العملات الاجنبية بسبب الحركة التجارية بين الدول. ففي الدول التي تصد أكثر مما تستورد  تكون قيمة عملاتها ضعيفة على عكس الدول التي تكون الصادرات فيها اكبر في هذا الجزء يمكن التمثيل بالحروب التجارية التي كانت بين الولايات المتحدة والصين وكانت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان أثرها واضح على سعر اليوان الصيني والدولار الأمريكي.

قد يكون الناتج المحلي الإجمالي ( GDP ) هو الإحصاء الاقتصادي الأكثر وضوحاً من العوامل المؤثرة في سوق العملات. أنه يمثل الأساس للأداء الاقتصادي للدولة وقوتها كما يقيس الناتج المحلي الإجمالي الناتج الإجمالي للسلع والخدمات المنتجة داخل الاقتصاد

يعتبر التضخم أيضاً مؤشراً مهماً وأهم العوامل المؤثرة في سوق العملات الاجنبية لأنه يرسل إشارة إلى زيادة مستويات الأسعار وانخفاض القوة الشرائية. مع ذلك فإن التضخم سيف ذو حدين يرى الكثير أنه يمثل ضغطاً هبوطياً على العملة بسبب تراجع القوة الشرائية

 مستويات التوظيف ومبيعات التجزئة ومؤشرات التصنيع واستخدام القدرات من العوامل المؤثرة في سوق العملات الاجنبية وتحمل أيضاً معلومات مهمة عن القوة الحالية والمتوقعة للاقتصاد وعملته

 الاستقرار السياسي هذا العامل إذا لم يكن في حالة جيدة فإن العوامل السابقة ليس لها تأثير قوي حتى و ان كانت نتائجها جيدة. أن الحروب والتوترات الجيوسياسية والأزمات كلها عوامل قد تؤثر على الدول واستقرارها السياسي بشكل أساسي